نظّم معهد العائلة في جامعة الحكمة - فرن الشبّاك لقاءً سينودسيًّا للعائلات المنتسبة إلى حركات وجماعات مسيحيّة مختلفة بمناسبة ختام سنة العائلة "فرح الحبّ" في أبرشيّة بيروت المارونيّة وذلك نهار السبت في ٢٥ حزيران ٢٠٢٢ في حرم جامعة الحكمة.

ابتدأ اللقاء، وهو في يوم ذكرى زكريا واليصابات في الرزنامة المارونيّة، بالذبيحة الإلهيّة التي احتفل بها مدير معهد العائلة الخوري يوسف أبي زيد.  تمحورت العظة حول انجيل يوحنا ١٦: ٩٢-٣٣ حيث أنبأ يسوع بمحنة إيمان الرسل وتبدّدهم كلّ واحد في سبيله وبانتصاره، ما قد يحصل مع الجماعات والعائلات فيعود يسوع ويوحّد السبل في طريق واحد يصبّ فيه الجميع نحو الآب. ولكن، ومن ناحية أخرى، تتعدّد السبل بحسب تنوّع الجماعات والعائلات والأشخاص والحالات والحاجات ولكن يبقى على وجوب التناغم والسير معًا بحسب الطريق الواحد الذي هو المسيح. من هنا نخصّ الاهتمام  بالسُبل الإثني عشر المقترحة في سنة عائلة فرح الحب. هي طرق مختلفة تطال الذين يتهيّأون للزواج، والمتزوجين ليتعمّقوا في روحانية دعوتهم، والأهل في تربية أبنائهم، والمسنين والشباب، والعائلات في لقاءاتها وأفراحها وجمالاتها وتحدياتها، وفي أزماتها وجراحاتها  وفي دورها على التنشئة.

 

بعد القدّاس تعرّفت العائلات على مختلف الجماعات والطريقة التي من خلالها تعنى بالعائلة.  ثمّ توزّع الأزواج على خمس حلقات حوار عالج كل منها محورا من المحاور المقترحة في السينودس حول "السير معًا" في الكنيسة والعائلة. كانت تلك اللقاءات مناسبة تشارك من خلالها الأزواج بخبراتهم الإيمانية العائلية. كما وأن الأبناء والبنات شاركوا في حلقات سينودسيّة محدّدة بحسب الفئات العمريّة. خُتم اللقاء بعرض المواهب العائليّة. وكان هذا العرض تعبيرًا عمّا يمكن أن يكونه الاحتفال بإنجيل العائلة.

ألقى كلمة الختام النائب  العام، الخورأسقف إغناطيوس الاسمر  ممثّلًا المطران بولس عبد الساتر رئيس أساقفة أبرشية بيروت ووليّ الجامعة. تحدث المونسينيور أسمر عن أهميّة السينودس بالنسبة لشعب الله وعن دور العائلة ودور الكنيسة في إبلاغ الخلاص.

في النهاية تمّ الاتّفاق على أن تُستكمل المسيرة في موعد لقاء آخر يُعلن عنه لاحقًا حول موضوع يشمل أوّل سبيل مقترح من سنة العائلة فرح الحب ألا وهو إيجاد طرق تعليميّة للتحضير للزواج تشبه تعليم الراشدين لتهيئهم للعماد.