Faculty of Law

تسليم إفادات نهاية الدورة التدريبيّة لخبراء التخمين

Wednesday 13 Jul 2016
تسليم إفادات نهاية الدورة التدريبيّة لخبراء التخمين
تسليم إفادات نهاية الدورة التدريبيّة لخبراء التخمين
تسليم إفادات نهاية الدورة التدريبيّة لخبراء التخمين
تسليم إفادات نهاية الدورة التدريبيّة لخبراء التخمين
تسليم إفادات نهاية الدورة التدريبيّة لخبراء التخمين
تسليم إفادات نهاية الدورة التدريبيّة لخبراء التخمين
تسليم إفادات نهاية الدورة التدريبيّة لخبراء التخمين
تسليم إفادات نهاية الدورة التدريبيّة لخبراء التخمين
تسليم إفادات نهاية الدورة التدريبيّة لخبراء التخمين
تسليم إفادات نهاية الدورة التدريبيّة لخبراء التخمين
تسليم إفادات نهاية الدورة التدريبيّة لخبراء التخمين
تسليم إفادات نهاية الدورة التدريبيّة لخبراء التخمين
تسليم إفادات نهاية الدورة التدريبيّة لخبراء التخمين
تسليم إفادات نهاية الدورة التدريبيّة لخبراء التخمين
تسليم إفادات نهاية الدورة التدريبيّة لخبراء التخمين
تسليم إفادات نهاية الدورة التدريبيّة لخبراء التخمين
Share

احتفلت كليّة الحقوق في جامعة الحكمة بتسليم إفادات على اثر نهاية الدورة التدريبيّة لخبراء التخمين العقاري في لبنان. وحضرت الى جانب الرئيس الاب خليل شلفون، المديرة العامة لوزارة العدل القاضية ميسم النويري. وكان لعميد كليّة الحقوق في الحكمة الدكتور مارون البستاني كلمة جاء فيها:

وها هم كوكبةٌ من خريجي هذه الدورة- رجالٌ وسيدات- خبراء محلفون أدّوا القسم بأن يقولوا قناعاتهم، مهما كانت الأحوال. قدِموا إلى محراب القانون- جامعة الحكمة، ليصقلوا معارفهم بخبرة من يعرف، من أساتذة وقضاة وأصحاب تجربة... فكان لهم ما يبتغون.

ونحن، في جامعة الحكمة- كلية الحقوق، لم نتردّد أبداً، كما درجنا عليه مراتٍ ومرات لسنوات خلت، فأعددنا مناهج تستجيب لحاجة الخبير، وعهدنا بالأمر إلى أساتذة، منهم قضاةٌ مجلّون وقانونيون مشهود لعلمهم، يعون أهمية دور الخبير المحلّف في إحقاق الحق.

تعاوننا، في كلية الحقوق، مع نقابة خبراء التخمين، ليس وليد صدفة أو إستجابة لنزوة عابرة... إنه مسار طويل، مرسوم الأفق بوضوح تام... هو بالنسبة إلينا نتيجةُ قناعة وإلتزام:

قناعة بأن الخبير المحلّف هو حلقة أساسية في سلسلة العدالة... هو عينُ القاضي الجالس على قوس المحكمة... عينُه التي تعاين عن كسب حقيقة الحدث على أرض الواقع... القاضي يطّلع على التقرير وغالباً ما يحكم على أساسه... والخبير هو من يضعُ التقرير... تقريره يُعتبر إذاً توطئة تحددُ الإتجاه الذي سوف ينحو إليه الحكمُ... هنا تكمن أهمية دور الخبير. بدون تقرير دقيق يكون الحكم أحياناً ناقصاً ومبتوراً... وبدون تقرير صادق وأمين تمسي العدالة ظلماً وبهتاناً.

والأمر بالنسبة إلينا ليس فقط مجرد قناعة، بل وخاصّةً هو إلتزام... لدى كلية الحقوق في جامعة الحكمة، هو إلتزام وطني بمقدار ما هو أكاديمي... إلتزام بأن لا نكتفي فقط بتدريس القانون وتلقينه، ومنح الشهادات وتنظيم حفلات التخرج... إلتزام بأن نساهم في مواكبة مسيرة العدالة بأجهزتها القضائية والنقابية وجمعيات المجتمع المدني المتخصصة التي تنادي بها. فترانا حاضرين، وغالباً فاعلين، بمقدار ما يتسنّى لنا وما تتيحه لنا الإمكانيات، في معهد القضاء، في نشاطات المجلس الدستوري، نشاطات مجلس شورى الدولة، نشاطات مجلس القضاء الأعلى، نشاطات المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، لدى نقابة المحامين ومعهدها العالي، وفي مختلف صروح العدالة والإدارات المتصلة بها... لأننا، وبحسّنا الوطني الذي نشأنا عليه في مؤسسات الحكمة، نعلم جيّداً أنه إذا كانت العدالة بخير فإنّ الوطن يكون حتماً بخير. ويبقى الكلام عن دور الخبير وأهميته مجرّد كلمات وتمنيات إذا لم نسلّط المجهر على واجبات الخبير وهي كبيرة، وعلى مسؤولياته، وهي جسيمة. على الخبير أن يقاوم المغريات، وأن يقف حائلاً دون المداخلات، أن يبقى على مسافة واحدة من المتخاصمين، وأن يبقى ضميره حيّاً لدى صياغة التقرير. فلا يداهنُ ولا يمالق... لا يراعي ولا يساير... فقط يقول قناعته، ولا شيء سوى قناعته. لا يحرّف الواقع ولا يترك الرشوة تفعل فعلها. لا يضعفُ أمام مداخلة زعيم أو وساطة صاحب نفوذ. أصمدوا كما يصمد معالي الوزير حفاظاً على قناعاته، ويجابه بصدره، ولو وحيداً، كل قوى الأرض وإن تجمّعت. إنه الأمثولة الحيّة لنا ولكم.

إحتراماً لدور الخبير وللمهمة السامية الموكلة إليه، وإحتراماً أيضاً للمبادىء التي تسعى إليها النقابة، لنا في هذه المناسبة التمني على معالي الوزير وهو أن يعمل على إعادة تنظيم آلية تعيين الخبراء وخاصة على الشروط الواجب توافرها في المرشحين لهذا المنصب، الشروط العلمية والأخلاقية... فليست مهمّةُ الخبير مهمة من لا يجيد أي عمل آخر... وليست مكافأة تعيين يمنحها رجلُ سياسة لأحد أتباعه أو مناصريه. وكذلك، نتمنّى أن يصار إلى تحديد أصول تكليف الخبراء القيام بمهماتهم، فلا تُحصَر التكليفات الدسمة بالخبراء أصحاب الحظوظ والمقرّبين... ولا تُعتمد الأساليب التفضيلية في التكليف إلا إذا كانت قائمة على معايير العلم والأخلاق.

ونحن في كلية الحقوق، سنبقى معكم، معالي الوزير، وأعضاء مجلس نقابة خبراء التخمين، متعاونين متآزرين، لنساهم معاً في تعزيز دور العدالة في بلدنا، هذا البلد الجريح اليوم، والذي يطيبُ لنا التضحيةُ بأعزّ ما لدينا من أجل عزّته ورفعته، ولنا ملء الثقة أنَه سينهض من كبوته، ولو طال الزمن.