Faculté de Science Politique

سفيرة الإتحاد الأوروبي في جامعة الحكمة

mercredi 11 déc. 2013
سفيرة الإتحاد الأوروبي في جامعة الحكمة
سفيرة الإتحاد الأوروبي في جامعة الحكمة
سفيرة الإتحاد الأوروبي في جامعة الحكمة
Partager

في إطار سلسلة لقاءات حوارية مع أبرز السفراء العرب والأجانب المعتمدين في لبنان، نظّمت جامعة الحكمة ومركز "قدموس" لقاء لسفيرة الإتحاد الأوروبي في لبنان أنجلينا إيخهورست مع طلاب الماستر في الدبلوماسية والمفاوضات الاستراتيجية وإدارة المنظمات غير الحكومية في الجامعة، حضره رئيس جامعة الحكمة الخوراسقف كميل مبارك ومسؤول برامج الماستر ورئيس مركز "قدموس" الوزير السابق للشؤون الإجتماعية د. سليم الصايغ.

 

بعد النشيدين اللبناني والاوروبي، تحدث رئيس الجامعة الخوراسقف كميل مبارك فرأى انه "في زمن تترنح فيه الديموقراطية نبحث عن خشبة خلاص أو حجر نبني عليه فربما تتحقق احلام المستقبل".

 

وقال :"ان الانانيات الفردية والدولية تتقاسم دول العالم فباتت الدول وكأنها رهينة أمر ما اختبرناه منذ سنوات"، لافتا الى انه "في السابق كانت الجيوش تربح الحروب واليوم هناك موضة الغرائز ما جعل الناس يخشون امرا لا يمكنهم التكهن به والسؤال هو هل سنبقى هكذا ام سنتقدم؟".

 

ثم تحدث الصايغ الذي شكا من "غياب حكومة يمكنها ان تتسلم زمام الاوضاع في البلد فيما تقوم منظمات المجتمع المدني بسد الفراغ حيث يمكنها"، لافتا الى حضور ايخهورست "على الارض بين المواطنين اللبنانيين في كل مكان تستمع الى مشاكلهم وحاجاتهم وتستمع الى وجهات نظر غير وجهة نظر الحكومة في الاوضاع"، مشيرا الى ان "العمل الدبلوماسي هو جهد يومي مع الاوضاع المعقدة في لبنان وتداخلها مع الازمة السورية".

 

وحاضرت السفيرة إيخهورست متحدثة عن السياسة الخارجية للإتحاد الأوروبي وأطر التعاون بين الاتحاد الأوروبي ولبنان ومختلف الدعم المقدّم من أوروبا للمجتمع المدني اللبناني.

 

ومن أبرز ما جاء في كلمتها هو أن التعاون بين الاتحاد الأوروبي ولبنان قائم منذ مدة طويلة وقوي، ويعمل الاتحاد الأوروبي مع السلطات اللبنانية ومع المجتمع المدني لمواجهة تداعيات الأزمة السورية وتحقيق أهداف الإصلاح الطموحة المتفق عليها بصورة متبادلة والقاضية بتحسين الحياة اليومية للقاطنين في لبنان.

 

كما اعتبرت السفيرة إيخهورست أن عمل الاتحاد الأوروبي يتجاوز حدود أوروبا، فالاتحاد الأوروبي يضطلع بدور مهم في الشؤون الدولية من خلال الدبلوماسية والتجارة والتنمية والمساعدات الإنسانية بالتعاون مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية. وتشكل حقوق الإنسان في عمله أولوية قصوى.

 

واشارت ايخهورست الى أن "الازمة الاقتصادية والمالية التي عانت منها 28 دولة اوروبية وهي على عتبة مواجهة ازمة اجتماعية يتعين على الاتحاد بذل الكثير من الجهد لمواجهتها بعدما تخطينا الازمتين الاقتصادية والمالية".

 

ورأت انه "مع الاحداث التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط لا بد من بذل المزيد من الجهد لبناء دولة مدنية في كل دول المنطقة وهذا مسار طويل ومعقد"، لافتة الى ان "الاتحاد الاوروبي يحاول مساعدة كل من يريدون التقدم نحو الدولة المدنية".

 

واشارت الى ان الاتحاد الاوروبي "يريد مساعدة لبنان، هذا النموذج في التنوع الذي يجب اتباعه"، مشددة على اهمية احترام العملية الدستورية وضمان حرية الرأي والتعبير وهذا ما تحتاجونه لحمل دول الاتحاد على النظر في افضل دعم ممكن للبنان".

 

وتحدثت عن المساعدات الاوروبية للبنان التي بلغت نحو مليار يورو، مشيرة الى تعاظم الحاجة الى الدعم مع تفاقم ازمة اللاجئين السوريين وعبئها الكبير على لبنان دولة واشخاصا مضيفين، مشددة على حرص الاتحاد على "التأكد من طريقة صرف الاموال وانها تذهب الى حيث يجب"، ومؤكدة "استمرار دعم الجيش اللبناني وسائر القوى الامنية".

 

وذكرت بأن "القسم الاكبر من قوات اليونيفل هو من دول الاتحاد الاوروبي واملنا هو في استمرار تحييد لبنان عن الازمة السورية وبقائه في منأى عن تداعياتها"، مطالبة "الطلاب اللبنانيين بالبقاء في لبنان والعمل فيه"، مؤكدة "سعي الاتحاد لضمان سعادة الشعب اللبناني".

 

وشددت على "التزام الاتحاد عملية السلام في الشرق الاوسط على قاعدة الدولتين، اسرائيل وفلسطين". وذكرت بالقيم الاوروبية العدالة والمساواة والحرية والشفافية وحقوق الانسان آملة تعميمها في المنطقة.

 

وفي ما يتعلق بتعاطي اوروبا مع "حزب الله" بعد تصنيف جناحه العسكري ضمن المنظمات الارهابية، لفتت الى ان "الاتحاد يعيد النظر في هذا التصنيف كل ستة اشهر"، مؤكدة "ان حزب الله هو جزء من المجتمع اللبناني وهو شريك في الحياة السياسية من خلال الحكومة والبرلمان"، نافية تدخل الاتحاد في الشؤون اللبنانية ومؤكدة انه "يشجع جميع الاطراف على تأليف حكومة لكننا لا نتدخل في من سيشارك في هذه الحكومة. عليكم تأليف حكومة لمواجهة مشكلة اللاجئين السوريين وعليكم تلافي وقوع فراغ في الحكم وانتخاب رئيس للجمهورية".

 

وبعد المحاضرة توّج اللقاء بنقاش مفتوح مع طلاّب الماستر أجابت فيه على جميع أسئلتهم وتمنّت لهم التوفيق والنجاح في دراستهم كما في خوض غمار العمل السلك الدبلوماسي والمنظمات الدولية خدمة لقضية الإنسان والمجتمع بكل أبعاده.