ميلاد المخلص كان مميزًا في جامعة الحكمة في عامها اليوبيلي الأربعين بعد المئة. فكانت وقفات روحيّة للطلاب والمعلمين والإداريين وكانت وقفات إنسانيّة ليحلو العيد بزرع فرح في قلوب أطفال منسيين متروكين.

المطران بولس مطر وليّ الحكمة، يحيط به رئيس الجامعة المونسنيور كميل مبارك والأباء الكهنة إحتفل بالقداس الإلهي في كنيسة مار يوسف – الحكمة في الأشرفيّة، بمشاركة مجلس الجامعة وأفراد الهيئتين التعليميّة والإداريّة، على نيّة الجامعة وأسرتها وطلابها وطالباتها في عيدي الميلاد ورأس السنة.

والقى المطران مطر في المناسبة عظة من وحي الميلاد، جاء فيها: نحن على مسافة أيام من عيد ميلاد الربّ بالجسد، وكم هو جميل هذا اللقاء بعائلة الجامعة، أمام مذبح الربّ نصلّي فيه ونرفع قلوبنا سائلينه تعالى أن يهيئنا باستقبال ميلاد يسوع المسيح تبارك اسمه وتمجّد. لا يكفي أن يجيء المسيح إلى الأرض، المطلوب أن يقبله أهل الأرض. وفي إنجيل يوحنّا كلام واضح: أتى إلى خاصته وخاصته لم تقبله. لكنه أضاف قائلاً: لكنّ الذين قبلوه فقد أعطاهم سلطانه لأن يصيروا أبناء الله. المطلوب، إذًا قبول يسوع المسيح من قبل أهل الأرض جميعًا لينزل عليهم سلام الله ويغدق عليهم بركاته، فتتحقق النبوءات التي تكلّم آشعيا عنها بصور جميلة .

وبعد القداس لبّت عائلة الجامعة دعوة المونسنيور مبارك إلى مأدبة عشاء تكريمًا لها في مطعم "غاسترونوميك" في كلية العلوم الفندقية برعاية وحضور المطران مطر.