Faculty of Law

حياد لبنان في ظل الأزمة السورية والثورات العربية

Thursday 11 Apr 2013
حياد لبنان في ظل الأزمة السورية والثورات العربية
حياد لبنان في ظل الأزمة السورية والثورات العربية
حياد لبنان في ظل الأزمة السورية والثورات العربية
Share

"حياد لبنان في ظل الأزمة السورية والثورات العربية" موضوع الندوة الوطنية التي نظّمها طلاب جامعة الحكمة، وشارك فيها وزير الإتصالات الأستاذ نيكولا صحناوي والنائبان الأستاذ إيلي ماروني والدكتور فادي كرم والنائب السابق الأستاذ كريم الراسي في قاعة المؤتمرات في جامعة الحكمة في فرن الشباك بحضور رئيس جامعة الحكمة المونسنيور كميل مبارك، وعمداء الكليات وأعضاء من مجلس نقابة المحامين في بيروت وأساتذة وطلاب وقدامى الجامعة وحاورهم المحامي ميشال نعمه والإعلامية نيكول الحجل. وقدّم المحامي نعمه بإسم منظمي الندوة أيقونة العائلة المقدسة إلى المونسنيور مبارك ولوحة حقوقية إلى عميد كلية الحقوق الدكتور مارون البستاني.

 

النشيد الوطني ونشيد شهداء الوطن إفتتاحًا، فكلمة للمونسنيور مبارك وجّه فيها توجيهات وإستفهامات فقال: لن تكون كلمة لي في هذه الندوة ولكن عدة إستفهامات حول الفرق ما بين النأي بالنفس والحياد؟ هل النأي بالنفس بدعة سياسية والحياد قانون دولي؟ نشأ لبنان منذ تأسيسه على حياد شرعي إتفق عليه اللبنانيون على قاعدة لا شرق ولا غرب أي أن لا سوريا ولا أحلاف عربية ولا فرنسا ولا أحلاف غربية، أين نحن اليوم من هذا المبدأ الذي تم تأسيس لبنان عليه؟...

 

ثم ألقى عميد كلية الحقوق في الحكمة الدكتور مارون البستاني كلمة شرح فيها موضع الحياد من الناحية القانونية وقال: الحكمة هي مساحة لقاء ومساحة حوار وهي كالأم الحنون تضم تحت جناحيها الجميع لكي يتحاوروا حول مصلحة لبنان، وهل هناك أغلى من مصلحة الوطن؟

 

وزير الإتصالات في حكومة تصريف الأعمال نيكولا صحناوي قال: الحياد هي إستراتيجية دولة، ولكن هذه الإستراتيجية لا تنجح إذا لم يتحدد الكيان. هل هو الكيان اللبناني أو الكيانات الطائفية التي تتصارع داخل لبنان والتي لها امتدادت، وللإسف، إلى خارج لبنان. انه السؤال الأساسي. إذا أردنا التحدث عن إستراتيجيّة لحماية المسيحيين نستخلص بذلك أهمية الحياد أو عدمه. وإذا أردنا التحدث عن حماية الكيان اللبناني نستخلص شيئًا آخر...

 

وأجرى النائب إيلي ماروني مداخلة حول الموضوع، فقال(...) يبدو لي اليوم وبعد سنوات طويلة من الحروب اللبنانية أنّ أحداً لم يستفد و لم يتعلّم و أنّ الإنغماس في أزمات المنطقة ما زال قائماً و أنّ وحول حروبهم عادت من جديد الى أرضنا الخصبة لخلافات الآخرين.

 

من الثابت أنّ أطرافاً كثيرة نادت بالحياد، والابتعاد عن جرّ حروب المنطقة الى لبناننا لكن من الثابت أنّ أطرافاً كثيرة لم تسمع هذا النداء واستمرت في اغراق نفسها واغراقنا بمشاكل كنّا بالتأكيد بغنى عنها حفاظاً على وحدتنا وأرضنا لو التزمنا بحياد وطننا. (...)

 

وألقى النائب الدكتور فادي كرم كلمة جاء فيها: إنَّ "حيادَ لبنانَ الإيجابيّ" هو احد المبادئِ الأساسيةِ التي طرحتها القواتُ اللبنانيةُ في شرعتِها السياسية، لكن الحيادَ لا يعني عدمَ اتخاذِ موقفٍ واضحٍ وصريحٍ ينسجمُ مع قيّمِنا الإنسانية، نحنُ نعرفُ الحقَّ والحقُّ يحرِرُنا، لذلكَ وُجِبَ علينا قولُ الحقيقة.

 

إنَّ حيادَ لبنانَ الدولة تُجاهَ ما يحدُثُ في سوريا هو مسألةٌ معقدةٌ بقدرِ ما هي ملتبسةٌ ولا يزيدُها في التعقيدِ والالتباسِ إلا إضطرارُ اللبنانيينَ إلى إنتهاجِها.

 

تصرّفنا بحكمةٍ وحنكةٍ استطعنا أنْ نُجَنِبَ شعبَنا وبلدنا، ضررَ هذهِ الحممِ، حتى تمرَّ العاصفة، ليأتي من بعدِها التغييرُ الذي سيختارُهُ شعوبُ المنطقةِ، آملينَ أن تتقدَّمَ هذهِ الشعوبُ خطوةً سريعةً نحوَ التطورِ والحداثة.(...)

 

وإستهل النائب السابق الأستاذ كريم الراسي حديثه عن موضوع النأي بالنفس بلمحة عن تاريخه السياسي ودخوله إلى المجلس النيابي فقال: (...) أما فيما يتعلق بموضوع ندوتنا اليوم حياد لبنان عن الأزمة السورية فإن موقف تيارنا السياسي، تيار المردة، وبعد خبرة طويلة في العمل الوطني والسياسي، ضد الحياد في الموقف الوطني اللبناني ونحن ضد الحياد للدولة اللبنانية في أي موضوع كان، ليس فقط بين لبنان وسوريا وما يربط البلدين من علاقات.

 

تيار المردة يؤمن بكلمة شهيرة تعرفونها وما زلنا نعمل بها "وطني دائمًا على حق". وفي ختام الندوة رد المنتدون على أسئلة الطلاب التي تمحورت حول موضوع النأي بالنفس والحياد وسيادة لبنان وإستقلاله.